خلوة عبد ربه
أبو العنين شرف الدين
فى ليلى تأتينى الأحرف
راكضة يتشكل إسم المعبود
وروائح عشق أسطورى منزرع فى الدم
مملوء بطقوس الرعشة والدهشة
مسكون بطلاسم / شوق ضار وبأسرار النور
أتعلق بالإسم المكتمل كمال البدر
أفرغ فيه الحزن القاتل / والفرح المقتول
وأظل أهذى .. ودمع الشوق يغسل قلبى
النور الساقط .. والحرف الصاعد والهابط
والمستلقى فى ذاكرتى .. الوهج النورانى
فرحى المفقود
وفردوسى التائه فى ليل بلادى
إن اسمى سابح فى بحر عشقك
وأعرف أنى مسكون بلغة البحث
ومملوء بالجنون
جسدى يتفجر شوقا
يخطفنى ملكوت من لهب غامض
أهتف ... أهذى .. تلبسنى كل لغات العشق
ووهج الصحو
كيف أختزل المسافات .. وبك أتوحد
أتعرى فيك فها جسدى الراعش يمتد ويرحل
فى المدائن المسكونة بالدم وبالموت وبالعشق المستحيل
مصاب بلعنة الصمت القاتل
ينبثق ينبوع مملوء بتواريخ الولادات الممسوخة
وأنات الضحايا / ... قلبى يبحث عن صدر يؤويه
· أى حكمة يا وطنى
تتهادى وتمشى على صدرى الخطوات الثقيلة
ثم يغنى المغنون حولك مرثية الأصدقاء
هل تشد الرحال لنجمة غريبة
لتطل على أفلاك الكون بعيداً عن أفقى
الليلة يستحم سهادى
وطيور تراقص لحظة الامتلاء . والبهاء
أحاول أن أوصل فى قلبى خيط النور
فأرى أرصفة يغطيها العجز والفقر
داستها أقدام متخمة لا تحصى
وأرى امرأة عارية تحتضن الأرض
تنادى المنقذ
وبين النهدين أرى سكيناً غائصة فى الصدر
ـ أركض نحو الفجر
قالت وهى تلفظ أنفاسها الأخيرة
ـ لاتسقط فالوطن بقلبك
ـ لأن العناق المؤدب صعب / وأن البراءة مستحيلة
ـ أيها العابر ارجع الآن ...!!
ـ إن الحبيبة بدلت شعرها المستعار
ـ فول وجهك شطر النهار .